مسائل للشيخ بن باز رحمه الله في الصيام

سُئِل الشيخ بن باز رحمه الله : هل يؤمر الصبي المميز بالصيام؟..وهل يجزئ عنه لو بلغ أثناء الصيام ؟

الجواب : أن الصبيان والفتيات إذا بلغوا سبعاً فأكثر يأمرون ليعتادوه وعلى أولياء أمورهم أن يأمروهم بذلك كما يأمرونهم بالصلاة فإذا بلغوا الحلم وجب عليهم الصوم وإذا بلغوا أثناء النهار أجزأهم ذلك اليوم فلو فرض أن الصبي أكمل الخامسة عشرة عند الزوال وهو صائم ذلك اليوم أجزأه ذلك وكان أول النهار نفلاً آخره فريضة إذا لم يكن بلغ قبل ذلك بإنبات الشعر الخشن حول الفرج وهو المسمى العانة أو بإنزال المني عن شهوة . وهكذا الفتاة الحكم فيها سواء إلا الفتاة تزيد أمراً رابعاً يحصل بهِ البلوغ وهو الحيض.

جزاك الله خيراً يا السيف المسلول على هذه الفتوى
وجعل ذلك في ميزان حسناتك
+
أتمنى أن تضع هذه الفتاوى في موضوع واحد

سُئٍل الشيخ رحمه الله : أيهما أفضل للمسافر الفطر أم الصيام .. وخاصة السفر الذي لامشقة فيه كالسفر بالطائرة أو الوسائل الحديثة الأخرى ؟

الجواب : الأفضل للصائم في السفر مطلقاً ومن صام فلا حرج عليه لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثبت عنه هذا وهذا . وهكذا الصحابة رضي الله عنهم لكن إذا اشتد الحر وعظمت المشقة تأكد الفطر وكره الصوم للمسافر لأنه - صلى الله عليه وسلم - لما رأى رجلاً ظلل عليه في السفر من شدة الحر وهو صائم -قال - عليه الصلاة والسلام - (( ليس من البر الصوم في السفر )) . ولما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ( إن الله يحب أن تؤتى رخصة كما يكره أن تؤتى معصيته ) .وفي لفظ ( كما يحب أن تؤتى عزائمه ) ولا فرق في ذلك بين من سافر على السيارات أو الجمال أو السفن والبواخر وبين من سافر في الطائرات . فإن الجميع يشملهم اسم السفر ويترخصون برخصة والله سبحانه - شرع للعبد أحكام السفر والإقامة في عهده - صلى الله عليه وسلم - ولمن جاء بعده إلى يوم القيامة . فهو سبحانه - يعلم يعلم مايقع من تغيير الأحوال وتنوع وسائل السفر ولو كان الحكم يختلف لنبه عليه سبحانه - كما فال - عز وجل - في سورة النحل ( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) النحل 89 وقال -سبحانه - في سورة النحل أيضاً ( والخيل والبغال والحمير ل تركبوها وزينة ويخلق مالا تعلمون ) سورة النحل 8 . ل